استعدادات مكثفة لانطلاق النسخة 37.. مسرحيون : جاهزون بعروض ممتعة لجمهور «أبو الفنون»
فالح فايز: «مطلوب مهرجين» تسلط الضوء على أزمة المسرح العربي
فالح فايز: «مطلوب مهرجين» تسلط الضوء على أزمة المسرح العربي
حمد عبدالرضا: «الساعة التاسعة» تعالج قضايا اجتماعية وإنسانية
حمد الرميحي: «كوْن سيئ السمعة» تعري الظلم والقهر في عالم اليوم
في إطار الاستعدادات لمهرجان الدوحة المسرحي في دورته السابعة والثلاثين الذي ينطلق في 20 مايو المقبل على مسرح يوفينيو بدأت الفرق المسرحية على قدم وساق التحضير للمهرجان، حيث انتهت عدد من الفرق والشركات من أعضاء العمل المسرحي ليتسنى البدء بالبروفات خلال الفترة المقبلة استعداداً للمهرجان.
وسوف يتنافس في النسخة السابعة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي 10 عروض مسرحية 3 للفرق الأهلية و7 للشركات رصدت العرب عددا من هذه الأعمال المشاركة والتي تمت الموافقة عليها بالفعل من لجنة النصوص بالمهرجان.
وأكد رؤساء فرق ومخرجو أعمال مسرحية تقرر مشاركتها في المهرجان، جاهزيتهم لتقديم عروض مسرحية ممتعة للجمهور، تعبر عن التاريخ الحافل للمسرح القطري، لافتين إلي أن المسرح القطري يحتاج إلى الدعم، وزيادة عدد المسارح لتنشيط ودعم الحراك الفني المسرحي.
ومن هذه الأعمال مسرحية «الساعة التاسعة» لفرقة قطر المسرحية وهي من تأليف مريم نصير وسينوغرافيا وإخراج محمد يوسف الملا.
وأكد الفنان والمخرج حمد عبدالرضا رئيس فرقة قطر المسرحية في تصريح لـ «العرب» حرص الفرقة على المشاركة بشكل فعال في كل المهرجانات المسرحية المحلية والعربية والدولية، مشيرا إلى أن مشاركتهم هذا العام تأتي عبر مسرحية «الساعة التاسعة» وقد بدأت الاستعدادات بشكل مبكر من شهر رمضان المبارك لتقديم عمل مسرحي وممتع للجمهور واستكمال الحضور المميز للفرقة في تاريخ المسرح القطري.
وأوضح أن العمل المسرحي يدور عن الكثير من الحالات الاجتماعية والإنسانية التي تهم المجتمع، ويشارك في العمل نخبة من الفنانين الشباب المميزين منهم فهد القريشي ومريم فهد ومحمد المطاوعة وسامح الهجاري ويساعد في الإخراج وليد جابر وسمر ضاهر والإشراف العام حمد عبدالرضا.
وكشف الفنان والمخرج حمد الرميحي، في تصريح مماثل لـ «العرب» أنه استعد للمشاركة في مهرجان الدوحة المسرحي من خلال تقديم عرض مسرحي جديد من تأليفه وإخراجه، يحمل عنوان «كون سيّئ السمعة» ومن إنتاج شركة موال للإنتاج الفني.
وحول مضمون المسرحية، أوضح الرميحي أن العمل يتناول قضايا الظلم، وغياب العدالة، وسيادة القوة المفرطة التي لا تراعي حقوق الإنسان. وأضاف أن أحداث المسرحية تدور في حقبة ما قبل الإسلام، لكنها تحمل إسقاطات على الواقع الحالي بشكل عام، ما يجعلها عملاً ذا بعد فكري وإنساني عميق.
في السياق ذاته أكد الرميحي أن المسرح القطري يحتاج إلى دعم أكبر، ودورات تدريبية مكثفة، وزيادة عدد المسارح المتاحة للعروض، حتى يتمكن الفنانون من تقديم أعمالهم بشكل يليق بالحركة المسرحية في الدولة.
من جهته كشف المخرج والممثل فالح فايز أنه استعد للمشاركة في مهرجان الدوحة المسرحي السابع والثلاثين من خلال مسرحية «مطلوب مهرجين»، التي تقدمها شركة السعيد للإنتاج الفني من تأليف الكاتبة الكويتية تغريد الداوود، وإخراج فالح فايز.
وأوضح فايز أن المسرحية تدور حول فرقة مسرحية تعجز عن دفع إيجار مقرها، فيضطر المالك إلى طردهم. وأثناء معاناتهم، يظهر شخص يمتلك سيركًا ويستغل ظروفهم الصعبة، ليعرض عليهم العمل لديه. وفي ظل الضغوط، يوافق أعضاء الفرقة على العرض، متخلين عن هويتهم المسرحية، بل ويضطرون إلى العمل كمهرجين وأداء أدوار لا تليق بفنانين مسرحيين.
وأضاف فالح فايز أن المسرحية تتضمن إسقاطًا على واقع المسرح العربي، الذي يعاني من نقص الدعم المادي وضعف الاهتمام المؤسسي، ما يدفع الفنانين أحيانًا إلى التنازل عن هويتهم المسرحية من أجل البقاء.
وأكد فايز أن المسرحية تظهر الكثير من التحديات التي يعيشها المسرح العربي عموما وفي القلب منه المسرح القطري، منوها بأن من أهم التحديات التي تواجه المسرح القطري هو قلة عدد المسارح التي تدعم الحراك المسرحي مع إغلاق المسرح الوطني للصيانة منذ أكثر من عامين ومع قلة البدائل أو توفرها بمبالغ باهظة تشكل تحديا أمام المسرحيين.
جدير بالذكر أن مهرجان الدوحة المسرحي هذا العام سوف يقام على خشبة مسرح يوفينيو، ويستمر 11 ليلة تخصص الليلة الأخيرة لتكريم وعرض من إنتاج مركز شؤون المسرح بوزارة الثقافة.
alarab.qa