أخبار المسرح
أيام قرطاج المسرحية معلومة لمن لا يعلم: / حسن خيون
أستغرب من بعض الأصدقاء الذين يعبرون عن فرحتهم بعد قبول عروضهم المسرحية ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي لأيّام قرطاج المسرحية، ويصدرون أحكامًا بعيدة عن الواقع. قد يجهل البعض النظام الداخلي لهذا المهرجان، الذي ينص بوضوح على أن العروض التي تدخل المسابقة الرسمية وتتنافس على جوائز المهرجان يجب أن تكون من إنتاج عربي أو إفريقي صرف.
هذا يعني أن العروض ذات الإنتاج الغربي لا يمكنها دخول المسابقة الرسمية، وإنما تشارك ضمن فعاليات المهرجان خارج إطار المنافسة. والسبب حجم الإنتاج وسقفه العالي. لذلك، من الغريب أن يروج البعض لفكرة أن أعمالهم اختيرت من بين مئات الأعمال العالمية، وأنها دخلت المسابقة بناءً على هذا الأساس.
أتحدث هنا عن تجربة شخصية، إذ شاركتُ في دورات سابقة من هذا المهرجان بعرض مسرحي من إنتاج أوروبي بلجيكي، وتم إبلاغنا بوضوح بأن هذا العرض غير مؤهل لدخول المسابقة الرسمية بسبب طبيعة إنتاجه.
من جانبي، أعتز بمشاركة بلدي العراق في المسابقة الرسمية، وتنافسه على جوائز المهرجان، لكن علينا أن نكون واقعيين: التنافس محصور في إطار الإنتاج العربي أو الإفريقي، ولا علاقة له بالعروض الغربية المشاركة.
أصدقائي الأعزاء، التحقق من الأخبار قبل نشرها واجب مهني يعكس مصداقية الطرح وجديته. دعونا نرتقي بمستوى المهنية ونحافظ على وضوح الرسالة ومصداقيتها.